الراء مع الحاء
قوله: "مَرْحَبًا" (¬1) كلمة تقال عند المبرة (¬2) للقادم ولمن يُسر برؤيته والاجتماع به، وهو منصوب بفعل لا يظهر، أي: صادفت رحبًا، أي: سعة.
وقيل: بل انتصب على المصدر، أي: رحب الله بك مرحبًا، فوضع المرحب موضع الترحيب، وهو قول الفراء، ومكان رحب ورحيب: واسع، والجمع: رحاب، وفي الحديث: "وَقَالَ: مَرْحَبًا بِابْنَتِي" (¬3).
قوله: "وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِرَحْبِهَا" (¬4) أي: بما هي عليه من السعة.
قوله أيضًا: "بِمَا رَحُبَتْ" (¬5) أي: بما وسعت، أي (¬6): على وسعها.
قوله: "وَرَحَّبَ بِي" (¬7) أي: دعا فقال: مرحبًا بك.
"قَدَحٍ رَحْرَاحٍ" (¬8) ورحرح أيضًا، لكن الرواية بالألف وهو الواسع.
وقيل: القريب القعر القصير الجوانب.
قوله: "لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً" (¬9) هي الناقة النجيبة (¬10) الكاملة الخَلق
¬__________
(¬1) "الموطأ" 1/ 152، البخاري (357)، مسلم (336/ 82) عن أم هانئ بنت أبي طالب.
(¬2) في (ظ): (المسرة)، وكتب فوقها في (د): (المسرة).
(¬3) البخاري (3623)، مسلم (2450/ 98) من حديث عائشة.
(¬4) البخاري (4418)، مسلم (2769) من حديث كعب بن مالك وفيه: "بِمَا رَحُبَتْ".
(¬5) انظر الحديث السابق.
(¬6) من (د، ظ).
(¬7) مسلم (162) من حديث أنس.
(¬8) البخاري (200)، مسلم (2279) من حديث أنس.
(¬9) البخاري (6498)، مسلم (2547) من حديث ابن عمر.
(¬10) في (د، أ، ظ): (المنجبة).