كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

الكاف مع الباء
" أَنَّ الله كبَتَ الكَافِرَ" (¬1) (أي: صرعه) (¬2) وخيبه، وقيل: غاظه، وأصله من قوله تعالى: {كُبِتُوا} [المجادلة: 5]، وأصله: كبده، أي: أوصل الهم بكبده، فقلبت تاءً (¬3)، كما قيل: سبت وسبد أي: حلق.
و"الْكَبَاثُ" (¬4): ثمر الأراك، وقيل: نضيجه، وقيل: بل هو حصرمه.
وقيل: غضه. وقيل: متزببه، وهو البرير أيضًا.
قوله: "تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا" (¬5) أي: كنوزها وما جني فيها. وقيل: معادنها وما تولد فيها، وكبد كل شيء: وسطه، و"كَبِدُ الْقَوْسِ" (¬6): ما بين وترها وموضع يد الرامي منها، و"كبِدُ البَحْرِ" (¬7): وسطه، و"عَمُودُ كبِدِ الْإِنْسَان (¬8)، و"عَمْودُ بَطْنِهِ" (¬9) أيضاً، كناية عن المشقة والتعب. وقيل: على ظهره؛ لأن الظهر عمود البطن وما فيه؛ لأنه يمسكه ويقويه فهو كالعمود له (¬10)، والفلذة: القطعة من الكبد، وقد يعبر به عن الولد،
¬__________
(¬1) البخاري (2217، 2635) من حديث أبي هريرة.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬3) ساقطة من (س).
(¬4) البخاري (3406، 5453)، مسلم (2050).
(¬5) مسلم (1013) من حديث أبي هريرة.
(¬6) مسلم (1788) من حديث حذيفة، (3005) من حديث صهيب.
(¬7) البخاري (4726) في حديث ابن عباس عن أُبي.
(¬8) يشير إلا ما في "الموطأ" 2/ 651 عن عمر بن الخطاب قال: "لَا حُكْرَةَ في سُوقِنَا ... ولكن أَيُّمَا جَالِبٍ جَلَبَ عَلَى عَمُودِ كَبِده في الشِّتَاءِ وَالصَّيْف ... ".
(¬9) ذكر أبو عبيد في "غريب الحديث" 2/ 105 عن عمر أنه قال في الجالب: "يَأْتِي بِهِ أَحَدُهُمْ عَلَى عَمُودِ بَطْنِهِ".
(¬10) من (س).

الصفحة 326