أَهْلِ الكِتَابِ" مكان: "النَّارِ" (¬1).
وفي "الموطأ": "أَفْضَلُ [الصَّلَاةِ] (¬2) صَلَاتُكُمْ في بُيُوتِكُمْ إِلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةِ"، [أكثر الرواة: " إلَّا صلَاةَ المَكْتُوبَةِ" (¬3) على إضافة الشيء إلى نفسه، أو بمعنى صلاة الفريضة المكتوبة، وصفًا للمضمر الدال عليه الكلام] (¬4).
وفي البخاري في غزوة الفتح: "جَاءَتْ كَتِيبَةٌ، هْيَ أَقَلُّ الكَتَائِبِ، فِيهِمْ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم - " (¬5)، كذا لهم أجمع، وذكر هذا الحديث الحميدي في "صحيحه"، فقال: "ثُمَّ جَاءَتْ كِنَانَةُ وَهْيَ أَجَلُّ الكَتَائِبِ" (¬6)، وعندي أن الأول هو الصحيح، إلاَّ في قوله: "أَجَلُّ" فهو عندي أحسن وأصح؛ لقوله في بعض الطرق "فِيْهَا المُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ" ولا ينطلق على الأنصار: كنانة، لكن البخاري ذكر أن الأنصار تقدموا بكتيبتهم، فإذا كان هذا (¬7) أيضًا، فتصح رواية البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء بكتيبته بخواص أصحابه من المهاجرين، وهم أقل من تلك القبائل والكتائب كلها بغير شك؛ لأنه قدم الكتائب كلها وبقي في خاصة أصحابه، فتكون أقل لأجل العدد،
¬__________
(¬1) في النسخ الخطية: "الكبائر"، وانظر التعليق السابق.
(¬2) ساقطة من النسخ الخطية، والمثبت من "الموطأ"، و"المشارق" 2/ 414.
(¬3) "الموطأ" 1/ 130.
(¬4) بين الحاصرتين ساقط من النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" 2/ 414.
(¬5) البخاري (4280) من حديث عروة بن الزبير مرسلًا.
(¬6) "الجمع بين الصحيحين" 3/ 325 - 326 (2776)، وفي مطبوعه: "كتيْبَةٌ" بدل: "كِنَانَةُ".
(¬7) ساقطة من (س).