كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

وعبدوس: "مِنْ ذَمِّ غَوَافِلِ" وهو وهم، وكذا ضبطه القاضي. قلت: وعندي أن الرواية: "مِنْ دَمِ غَوَافِلِ" وهو ظاهر، ولو روي بدال مهملة [وميم] (¬1) مشددة لجاز، وهي لغة في الدم.
قوله (¬2): "عَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دنِنَا" (¬3) أي: الخصلة المذمومة الخبيثة، يقال: دنَأ ودنُؤ: خبث فعله ولؤم، والدناءة: الحقارة، وقد تسهَّل فيقال: الدنيَّة، وبالوجهين رويناه، وقيد الأصيلي بالهمز، والدنيء من الرجال: الحقير اللئيم، وذكره الزُّبَيدي (¬4) وغيره في حرف الواو (¬5)، والدني: الضعيف الخسيس، يقال منه: دنأ ودنئ ودنؤ، وقد تكون الدنية غيرَ مهموزة من الضعف أيضًا.
¬__________
(¬1) ما بين الحاصرتين ليس بالنسخ الخطية، وألحقته ليستقيم السياق.
(¬2) في هامش (د) حاشية: من هنا إلى قوله الدال مع النون مقدم ومحله بعد التحمير فاعلمه.
(¬3) البخاري (3182)، مسلم (1785).
(¬4) "مختصر العين" 2/ 317.
(¬5) بعدها في (س، أ، ظ): (والمدني).

الصفحة 34