كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

الكاف مع الراء
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فَكُرِبْتُ لِذَلِكَ" (¬1) أي: أصابني الكرب، وهو الهم والغم.
وقوله (¬2): "وَمِنْهُمُ المُكَرْدَسُ" (¬3) بسين مهملة، أي: الموبق الملقى في النار، وقد يكون بمعنى: المكدوس، أي: الملقى بعضهم فوق بعض، من قولهم لكتائب الخيل: كراديس؛ لاجتماعها، والتكردس: التجمع.
و"الْكَرَازِينُ" (¬4): الفؤوس التي يحفر بها، واحدها: كرزن وكرزين وكرزم.
و"الْكَرْعُ في المَاءِ" (¬5): الشرب منه بالفم، وقال ابن دريد: لا يكون الكرع إلَّا إذا خاض الماء بقدميه فشرب منه بفيه، يقال: كرع في الماء يكرع كرعًا وكروعًا، والكرَع بفتح الراء: الماء الذي تخوضه (¬6) الماشية بأكارعها فتشرب منه (¬7). وقال غيره: الكرع: ماء السماء، وأكرع القوم إذا وجدوه فوردوه.
¬__________
(¬1) مسلم (1689/ 13، 2334) من حديث عبادة بن الصامت، وفيه: "كُرِبَ لِذَلِكَ".
(¬2) ساقطة من (س).
(¬3) رواه الحاكم 4/ 583 من حديث أبي سعيد وفيه: " ... فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ وَمُكَرْدَسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ". وفي 4/ 589 من حديث حذيفة وأبي هريرة، وفيه: "فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ وَمُكَرْدَسٌ في النَّارِ".
(¬4) "الموطأ" 1/ 231 عن أم سلمة، وتحرفت في (س، أ) إلى: (الكراديس).
(¬5) البخاري قبل حديث (5621)، وفيه: "الْكَرْعُ في الحَوْضِ".
(¬6) تحرفت في (س) إلى: (تخفضه)!
(¬7) "جمهرة اللغة" 2/ 771.

الصفحة 350