كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

الاختلاف
في صوم عاشوراء: "ادْنُ إِلَى الغَدَاءِ (¬1) " (¬2) كذا لهم، وعند السمرقندي: "أدْن لِيَ الغَدَاءَ"، والأول أوجه وأليق بالحديث، كما جاء في هذا الحديث: "ادْنُ فَكُلْ" (¬3).
قوله: "وَكُنْتُ في النِّسَاءِ الدُّنَى" أي: القريبات، جمع (دنيا)، وعند الجياني والطبري: "في النِّسَاءِ الذِي نَلِي ظُهُورَ القَوْمِ" وعند غيرهما: "اللَّاتِي"، و"اللَّائِي"، و"الَّتِي" (¬4).
وفي فضائل عثمان - رضي الله عنه -: "فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ: ادْنُ" (أمر من الدنو) (¬5) للعذري، ولغيره: "أَذِنَ" (¬6) فعل ماض من الإذن، ولبعضهم: "ادْخُلْ" وكل ذلك ظاهر المعنى.
قوله: "اسْتَدْنِنِي" (¬7) من الدنو، أي: قربني.
قوله: "لأدنَى عَصَبَةٍ ذَكَرٍ" (¬8) أي: أقرب نسبًا بالموروث.
¬__________
(¬1) في (س): (العزاء).
(¬2) مسلم (1127).
(¬3) البخاري (4503)، مسلم (1127/ 123).
(¬4) مسلم (2942).
(¬5) في (د، أ): (من الدنو أمر)، وكذا هو في "المشارق" 2/ 217.
(¬6) مسلم (2403/ 29).
(¬7) "الموطأ" 1/ 203، وفيه: "اسْتَدْنِينِي".
(¬8) روى البيهقي 6/ 234 نحوه بلفظ: "لِأدنَي رَجُلٍ ذكَرٍ"، وهو في البخاري (6732)، ومسلم (1615) من حديث ابن عباس بلفظ: "أَلْحِقُوا الفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا تَرَكَتِ الفَرَائِضُ فَلأوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ".

الصفحة 36