ارصد لنا طلوعه، واحفظ ذلك علينا، ومنه: كلأه الله، أي: حفظه.
قوله: "كلُّوبٌ" (¬1)، و"كَلَالِيبُ" (¬2) بفتح الكاف، واحد وجمع، هي الخطاطيف، ويقال: كلَّاب أيضًا للواحد، وهي خشبة في رأسها عقافة حديد، وقد تكون حديدًا كلها. و"الْكَلْبُ العَقُورُ" (¬3): كل ما يعقر من الكلاب والسباع ويعدو (¬4) يسمى كلبًا.
قوله في تفسير: " {عَبَسَ} [عبس:1]: كَلَحَ" (¬5) الكلح: تقليص الشفتين، وفي التنزيل: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: 104]، وعبس بمعنى: قطب.
قوله: "تَحْمِلُ الكَلَّ" (¬6) بفتح الكاف، قال الله تعالى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: 76] ينطلق على الواحد والجميع والذكر والأنثى، وقد جمعه بعضهم: كلول، ومعناه: الثقيل ومن لا يقدر على شيء كالعيال واليتيم والمسافر والمُعيى، وهذا أصله من الكلال، وهو الإعياء، ثم استعمل في كل ضائع وأمر مثقل، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَرَكَ كَلًّا فَعَلَيَّ" (¬7) (أي: عيالًا) (¬8) أو دينًا.
¬__________
(¬1) البخاري (1386) من حديث سمرة بن جندب.
(¬2) البخاري (806)، مسلم (182) من حديث أبي هريرة.
(¬3) "الموطأ" 1/ 356 - 357، البخاري (1828)، مسلم (1199) من حديث ابن عمر، والبخاري (1829)، مسلم (1198) من حديث عائشة.
(¬4) ساقطة من (س).
(¬5) البخاري قبل حديث (4937).
(¬6) البخاري (3)، مسلم (160) من حديث عائشة.
(¬7) البخاري (2398)، مسلم (1619/ 17) من حديث أبي هريرة، وفيه: "مَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإلَيْنَا".
(¬8) ساقطة من (س).