كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

الأصيلي: "كِلاهُما" وهما صحيحان، لغتان: تجرى إحداهما على الإعراب، وفي الأخرى تبنى الحروف، فتقول: كلاهما في كل حال من رفع ونصب وخفض.
وقوله (¬1) في فضائل عمر - رضي الله عنه -: "وَلا كُلُّ ذَلِكَ" كذا للجرجاني، وعند المروزي وأبي ذر: "وَلا كانَ ذَلِكَ (¬2) " وعند ابن السكن والنسفي: "وَلَئِنْ (¬3) كانَ ذَلِكَ" (¬4)، وما للمروزي وهم ولا معنى له، ورواية الجرجاني أصح، والوجه فيه النصب، أي: لا تجزع كل هذا، أولم يبلغ الجزع كل هذا، ألا تراه قد قال: كأنه يجزِّعه، أي: يشجعه ويزيل جزعه، ومعنى رواية ابن السكن والنسفي: ولئن قضي عليك ما قضي ذلك من السابقة ما ذكرناه مما يغبطك بلقاء ربك عز وجل.
وقوله في الاستسقاء: "فَما يَنْزِلُ حَتَّى يَجِيشَ كُلُّ مِيزابٍ" (¬5) كذا للحموي والمستملي والأصيلي، ثم ضرب عليه الأصيلي وكتب فوقه: "حَتَّى يَجِيشَ لَكَ مِيزابٌ"، وكذا في سائر النسخ (¬6).
وفي الاستسقاء: " قالَ أَبُو الزِّنَادِ: هذا كُلُّهُ في الصُّبْحِ" (¬7) كذا لأبي ذر وابن السكن والجرجاني، وعند المروزي: " كَلَمْعِ الصُّبْحِ" وهو تصحيف.
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) في (س): (كذلك).
(¬3) في (س): (ولا).
(¬4) البخاري (3692) من قول ابن عباس له عند موته.
(¬5) البخاري (1009) عن ابن عمر.
(¬6) انظر اليونينية 2/ 27.
(¬7) البخاري (1006).

الصفحة 365