كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

كَفٍّ واحِدَةٍ" (¬1) وهي لغة في التأنيث، أو علا معنى الجارحة.
ومعنى: كَفَى اللهُ، ويكفي (¬2) الله يعني: صرف ومنع، وكفاني الشيء: قاتني وأغناني عن غيره، و"إِنْ كانَتْ لَكافِيَةً" (¬3).
و"الْكُفاةُ" (¬4): الخدم الذين يكفون العمل ومؤنته وتعبه.
وقوله: "سَيَفْتَحُ اللهُ عَلَيْكُمْ أَراضِيَ (¬5)، وَيَكْفِيكُمُ اللهُ" (¬6) أي: يكفيكم القتال بما فتح عليكم وظهور دينكم، أي: لا يوجب ذلك من حكم الرمي والتدرب في أمور الحرب للحاجة إليها يومًا ما.
قوله: "مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ كَفَتاهُ" (¬7) أي: من كل ما يحذره من هامَّة وشيطان، (فلا يقربه ليلته) (¬8).

الاختلاف
في حديث سودة رضي الله عنها: "فانْكَفَأَتْ راجِعَةً" (¬9) أي: أنقلبت وانصرفت، وعند الأصيلي: "فانْكَفَّتْ" أي: انقبضت عن مسيرها ورجعت.
وفي حديث جابر - رضي الله عنه -: "فَقالَ جابِرٌ بِكَفِّهِ" (¬10)، وعند القابسي:
¬__________
(¬1) مسلم (235) في حديث عبد الله بن زيد.
(¬2) في (س): (يكفني).
(¬3) "الموطأ" 2/ 994، البخاري (3265)، مسلم (2843) من حديث أبي هريرة.
(¬4) مسلم (847) من حديث عائشة، وفيه: "وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفاةٌ".
(¬5) في (ظ، س): (أرضًا).
(¬6) مسلم (1918) من حديث عقبة بن عامر، وفيه: "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ".
(¬7) البخاري (5009)، مسلم (808) من حديث أبي مسعود.
(¬8) ساقطة من (س)، وورد بهامش (د): حاشية: وقيل: كفتاه قيام الليل.
(¬9) البخاري (4795)، مسلم (2170) من حديث عائشة.
(¬10) البخاري (2505 - 2506).

الصفحة 383