كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

في حديث ابن أبي شيبة: "فَذَغَتُّهُ" (¬1) بذال وغين معجمتين.
وقوله: "فَدَعَمْتُهُ" (¬2) أي: رفدته وأقمته لئلا يسقط.
و"دَعَامِيصُ الجَنَّةِ" (¬3) جمع دُعمُوص، وهي دويبة تكون في الماء.
قوله: "كُنَّا (¬4) في دَعْوةٍ" (¬5) يعني: الطعام المدعو إليه، بفتح الدال، وأما دِعوة النسب فمكسورة، كذا لكافة العرب إلاَّ عدي الرباب فإنهم يعكسون الأمر؛ فيكسرون دعوة الطعام، ويفتحون في النسب.
قوله: "تَدَاعَى لَهَا سَائِرُ الجَسَدِ" (¬6) أي: استجاب كأنه يدعو بعضها بعضًا، ومثله تداعى (¬7) البناء إذا تهيأ للسقوط.
قوله: "ادْعُنِي خَابِزَةً" (¬8) أي: ادع لي، وكذا في رواية بعضهم.
قوله: "مَنْ يَدْعُنِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ" (¬9) فرق بعضهم بين الداعي والسائل فقال: الداعي: المضطر، لقوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] والسائل: المختار، فللسائل المثوبة وللداعي الإجابة.
قوله: "مَنْ تَرَكَ ديْنًا أَوْ ضَيْعَةً فَادْعُوني فَأَنَا وليُّهُ" (¬10) قيل: معناه: استعينوا بي في أمره، وأصل الدعاء: الاستعانة ومنه قوله: {وَادْعُوا
¬__________
(¬1) مسلم (541) في المتابعة، وفي المطبوع: "فَدَعَتُّهُ".
(¬2) مسلم (681) من حديث أبي قتادة.
(¬3) مسلم (2635) من حديث أبي هريرة.
(¬4) ساقطة من (د).
(¬5) البخاري (3340) من حديث أبي هريرة.
(¬6) البخاري (6011)، مسلم (2586) من حديث النعمان بن بشير.
(¬7) من (ظ).
(¬8) البخاري (4102)، مسلم (2 - 39) من حديث جابر.
(¬9) البخاري (1145)، مسلم (758) من حديث أبي هريرة.
(¬10) مسلم (1619/ 16) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 39