كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

بضم الزاي والسين عطفًا على "كُلُّ" ويصح بالخفض عطفًا على "شَيءٍ"، وهو عند اللغويين (¬1) من ذوات الواو، كقولهم: كوسى، وأبى النحويون ذلك، وهو عندهم من ذوات الياء، قلبت في: كوسي.
قوله: "وَكانَ في كِيسٍ لِي" (¬2) هو وعاء تحفظ فيه النفقة، وقوله: "مِنْ كِيسِ أَبِي هُرَيْرَةَ" (¬3) بكسر الكاف (رواه الكافة) (¬4)، أي: مما عنده من العلم المقتنى في قلبه كما يقتنى المال في الكيس، ورواه الأصيلي بفتح الكاف، أي من فقهه وفطنته لا من روايته.
قوله: "أَلا تَسْأَلُوني كَيْفَهْ" (¬5) قالوا: أي: كيف هو ما ذكرت؟ فقالوا له: كيف هو.
قوله: "الْمُكايَسَةُ" (¬6) هي المحاكرة والمضايقة في المساومة في البيع، وهي مفاعلة، من اثنين.
¬__________
(¬1) تحرفت في (س) إلى: (العربين).
(¬2) مسلم (715/ 111) من حديث جابر.
(¬3) البخاري (5355).
(¬4) في (س، د): (ورواه الكافة بالفتح)، وفي (أ): (ورواه الكافة)، والمثبت من (ظ)، و"المشارق" 2/ 453.
(¬5) مسلم (194/ 328) من حديث أبي هريرة، وفيه: "أَلا تَقُولُون كَيْفَهْ؟ "، ووقع في (س، أ، ظ): (لا).
(¬6) "الموطأ" 2/ 650 من قول مالك.

الصفحة 398