كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

إليه، وهي بمعنى (¬1) قوله في الحديث الآخر بعدها: "و {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ} [آل عمران: 64] (¬2).
قوله: "دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ" (¬3) جمع: داع، وعند الطبري: "رُعَاةٌ" بالراء، والأول أظهر؛ لقوله: "مَنْ أَجَابَهُمْ قَذَفُوهُ فيهَا" وعند الصدفي: "دُعَاءٌ" وهو بمعنى الأول.
وقول عمر: "فَادْعُ لِي المُهَاجِرِينَ" (¬4) كذا لأكثر الرواة عن يحيى، ومنهم من رواه: "فَادْعُوا"، وكذلك: "فَدَعَوْهُمْ"، و"فَدَعَاهُمْ" (1)، والصواب: "فَادْعُ" على الإفراد، و"فَدَعَاهُمْ" (2)، أو"فَدَعَوْتُهُمْ" (2) (للجميع) (¬5).
قوله: "فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَيَدْعُو لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" كذا للكافة، ورواه يحيى: "وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" (¬6)، ولابن وضاح: "وَيَدْعُو".
وفي حديث سلا الجزور: "وَدَعَتْ عَلَى مَنْ صَنَعَ فَلِكَ - يعني: فاطمة - فَقَالَ (¬7): اللَّهُمَّ" (¬8) قال القابسي: المحفوظ: "وَدَعَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -" وكذا جاء في غير هذا الباب.
¬__________
(¬1) في (د، أ، ظ): (بمنزلة).
(¬2) البخاري (7، 304، 2941)، مسلم (1773).
(¬3) "الموطأ" 2/ 894، البخاري (5729).
(¬4) "الموطأ" 2/ 894، البخاري (5729)، مسلم (2219) من حديث ابن عباس.
(¬5) في (س): (في الجميع).
(¬6) "الموطأ" 1/ 166.
(¬7) في (د، أ، ظ): (فقالت).
(¬8) البخاري (3854)، مسلم (1794/ 108) عن ابن مسعود.

الصفحة 41