كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

ابن صياد: "فَلَبَسَنِي" (¬1) بتخفيف الباء، أي: جعلني ألتبس في أمره.
و"اللُّوبِيَاءُ" (¬2): حب معروف، وهو ممدود.
قوله: "يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا" (¬3)، وجاء في البخاري في حديث أبي (¬4) النعمان فِي كتاب الجنائز، وفي كتاب مسلم من رواية ابن الصباح عن هشيم، ورواية يحيى بن يحيى وغيره عن أبي بشر عن ابن جبير (¬5): "مُلَبِّدًا" (¬6) بالدال، ليبقى على سنة الإحرام، وليس للتلبيد هاهنا معنًى.
قوله: "فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا" (¬7) كذا الرواية، وقال ابن مكي: ذكر اللبن في بنات آدم خطأ، وإنما اللبن للبهائم، ولبنات آدم اللبان (¬8). وهذا الحديث حجة عليه.
قوله فِي جرح سعد: "فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ" (¬9) كذا لأبي بحر، وعند الصدفي: "مِنْ لِيَتِهِ" أي: من صفحة عنقه، وعند غيرهما: "مِنْ لَيْلَتِهِ"، وكذا هو للباجي.
وفي فضائل أبي بكر - رضي الله عنه -: "هَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لَبَنًا؟ " (¬10) كذا للمروزي
¬__________
(¬1) مسلم (2927) من حديث أبي سعيد الخدري.
(¬2) "الموطأ" 1/ 272، 275 من قول مالك.
(¬3) البخاري (1265)، مسلم (1206) من حديث ابن عباس.
(¬4) في (س، أ): (ابن).
(¬5) في (س، ظ): (خبيري).
(¬6) البخاري (1267)، مسلم (1206/ 99).
(¬7) "الموطأ" 2/ 605 فِي حديث رضاع سالم مولى أبي حذيفة.
(¬8) "تثقيف اللسان" ص 215.
(¬9) البخاري (4122)، مسلم (1769/ 67) من حديث عائشة.
(¬10) البخاري (3652) من حديث البراء.

الصفحة 416