كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

وأبي ذر، وعند الجرجاني والنسفي: "هَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لَنَا؟ " وعند ابن السكن: " حَالِبٌ لَنَا شَاةً"، وهذا يعضد الذي قبله (¬1) وهو أوجه من رواية المروزي، وكذا لجميعهم فِي غير هذا الموضع: "حَالِبٌ لَنَا"، وفي رواية: "لِي" (¬2).
وفي حديث الهجرة: "أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ " (¬3)، و"لُبْنٌ" بالوجهين ضبطناه، يقال: شاة لَبِنَة وشياه لُبُن، مثل: ضامر وضُمُر، أو جمع لبون مثل عجوز وعجز، ثم يسكن أوسط الكلمة للتخفيف (¬4).
(قوله: "ائْتُونِي بِخَمِيصٍ أَوْ لَبِيسٍ" (¬5) يعني: ما قد لبس، وتقدم الخميص) (¬6).
...
¬__________
(¬1) في (س، ظ): (قبلها).
(¬2) البخاري (2439).
(¬3) البخاري (3615)، مسلم (2009) من حديث البراء.
(¬4) ورد في هامش (د): حاشية: وفي "شرح مسلم" للنووي [18/ 149]، في آخره فِي حديث الهجرة: "لَبَن" بفتح اللام والباء، يعني: اللبن المعروف، هذِه الرواية المشهورة. وروي بضم اللام وإسكان الباء، أي: شياه ذوات ألبان.
(¬5) البخاري قبل حديث (1448) عن معاذ بن جبل.
(¬6) جاءت هذِه العبارة في (س، أ، ظ) فِي آخر اللام مع الجيم، وحقها أن تكون هنا كما أثبت، كما في (د) و"المشارق" 1/ 354.

الصفحة 417