وفي كتاب مسلم في حديث ابن [أبي] عمر (¬1): "فَقَدْ لَغِيتَ" وهي لغة دوس، ولغو الكلام ما لا محصول له، يقال: لغوت ألغو لغوًا، ولغوت ألغي لغوًا أيضاً وألغيت ألغي لغًى ولغيت أيضاً، وألغيت في يميني [وألغيت] (¬2) الشيء: طرحته، وألغيت: أتيت بلغو، ولغو اليمين: ما لا كفارة فيه، إما لأنه لم يعتقد اليمين به، أو لأنه لم يقصد به الحنث، وحلف على يقين فظهر له خلافه، ويقال: ألغيت (¬3) أيضاً إذا جعلت غيرك يلغو.
...
¬__________
(¬1) وقع بالنسخ الخطية الثلاث: ابن عمر - رضي الله عنه -، وليس في (أ) عبارة الترضي، وهو خطأ سخيف، أظنه - والله أعلم - من المصنف؛ فالحديث حديث ابن أبي عمر شيخ مسلم رواه (851/ 12) من حديث أبي هريرة، ووقع في "المشارق" 1/ 361 على الصواب، فكأن المصنف - رحمه الله - لماً نقل من "المشارق" زاغ نظره فقرأ أو ظن: (ابن أبي عمر): (ابن عمر)، وأدل على ذلك زيادته عبارة الترضي! والله أعلم.
(¬2) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخ الخطية، واستدركته من "المشارق" 1/ 361.
(¬3) ساقطة من (س).