كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

وقوله في النخل: "يُلَقّحُونَهُ" (¬1) أي: يجعلون الذكر في الأنثى وهو الإبار، وقد تقدم.
وقول البخاري في تفسير: {لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]: "مَلَاقِحَ" (¬2) هو أحد الأقوال بمعنى ملقحة أو ذات لقح، أي: تلقح الشجر والنبات وتأتي بالسحاب. وقيل: لواقح حاملات للسحاب كحمل الناقة.
وقوله في اللقطة: "وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا" (¬3) بفتح القاف، ولا يجوز
الإسكان، وهذا هو المعروف.
وقوله: "الْتَقَطْتُ بُرْدَةً" (¬4) أي: وجدتها لقطة، والالتقاط: وجود الشيء من غير طلب له.
قوله: "وَيُلْقِمُ كَفَّهُ رُكْبَتَهُ" (¬5) أي: يدخلها فيه ويقبض عليها بها.
وقوله: "مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ أَوْ لَقْلَقَةٌ" (¬6) اللقلقة: حكايته الأصوات إذا كثرت، واللقلق: اللسان، كأنه يريد تردد (¬7) اللسان بالصوت عند البكاء وندبة الميت.
قوله: "ثَقِفٌ لَقِنٌ" (¬8) أي: فهم حافظ، لقنت الحديث: حفظته، ويقال: ثَقْف لَقْف، بسكون القاف.
¬__________
(¬1) مسلم (2361) من حديث طلحة بن عبيد الله.
(¬2) البخاري قبل حديثي (3205، 4701).
(¬3) البخاري (2433، 4313) من حديث ابن عباس.
(¬4) مسلم (2967) من حديث عتبة بن غزوان.
(¬5) مسلم (579/ 113) من حديث عبد الله بن الزبير، وفيه: "وَيُلْقِمُ كَفَّهُ اليُسْرى رُكْبَتَهُ".
(¬6) البخاري قبل حديث (1291)، ووقع في (س، أ، ظ): (لقع) باللام!
(¬7) ساقطة من (س).
(¬8) البخاري (3905، 5807) من حديث عائشة.

الصفحة 450