كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

وأنساني. وقيل: لَهى عنه. أي (¬1): انصرف عما كان فيه، كما يقولون: رَقَى بمعنى صعد، بفتح الهاء وبفتح القاف، هذِه لغة طيئ، وغيرهم يقول: لَهِيَ ورَقِيَ، وهو أشهر؛ وأما من اللهو: فَلَهَا يلهو.

الاختلاف
" فَلَهَدَنِي" (¬2) (بدال مهملة) (¬3) كذا للكافة، وعند ابن الحذاء "فَلَهَزَنِي" بزاي، والمعنى واحد.
قوله: "لَاهَا اللهِ إِذًا" (¬4) كذا ضبطناه عن أكثرهم، ومنهم من يمدها.
قال القاضي إسماعيل: وصوابه: "هَا اللهِ ذَا" بقصرها، و"ذَا" اسم المشار إليه. وقال جماعة غيره وخطؤوا سواه، قالوا (¬5): ومعناه ذا يميني وقسمي. وهو كقول زهير:
...... لَعَمْرُ اللهِ ذَا قَسَمًا (¬6)
وفي "البارع": العرب تقول: لاها الله ذا. بالمد، والقياس ترك الهمزة، والمعنى: لا والله هذا ما أقسم به، فأدخل اسم الله بين ها وذا.
¬__________
(¬1) ساقطة من (د، أ).
(¬2) مسلم (974/ 103) من حديث عائشة.
(¬3) في النسخ الخطية: (بذال معجمة)! وهو عجيب، والصواب المثبت من "المشارق"، 2/ 363.
(¬4) "الموطأ" 2/ 454، البخاري (3142)، مسلم (1751)، وسقطت من النسخ الخطية: (لا).
(¬5) في (س): (قال القاضي).
(¬6) البيت بتمامه:
تَعَلَّمَنْ هَا لَعَمْر اللهِ ذَا قَسَمًا ... فَاقْدِرْ بِذَرْعِكَ وَانْطُرْ أَيْنَ تَنْسَلِكُ.
انظره في "ديوان زهير بن أبي سلمى" ص 34.

الصفحة 456