كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

أُمَّتِي لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ سَرِيَّةٍ " (¬1)، و" لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ (¬2) " (¬3)، و" لَأَخَّرْتُ العِشَاءَ " (¬4)، و"لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ: زَادَ عُمَرُ في كِتَابِ اللهِ" (¬5)، و" {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الزخرف:33] ".
قلت: وهذا كله يحتاج إلى نظر.
قوله: " اللَّوْنُ " من التمر (¬6)، قيل: هو ما عدا العجوة والبرني. وقيل: هو الدقل - يعني رديء التمر - لا الدوم، فإن الدوم لا يزكى.
و" اللَّوْنُ " أيضًا هو: " اللِّينُ " (¬7)، و" اللِّيْنَةُ " (¬8)، وأصلها: لونة. قال الأصمعى: اللون واحد، وجمعه: ألوان. وقال غيره: اللون واللينة: الأخلاط من التمر. قال بعضهم: اللون، جمع: لونة. وقيل: اللينة اسم للنخلة.
وقوله: " فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (¬9) أي: تغير غضبًا.
¬__________
(¬1) "الموطأ" 2/ 465، البخاري (2972) من حديث أبي هريرة.
(¬2) في (س، أ، ظ): (بالوضوء).
(¬3) "الموطأ"1/ 66، البخاري (887)، مسلم (252) من حديث أبي هريرة.
(¬4) البخاري (571)، ومسلم (642) من حيث ابن عباس، بلفظ: "لَوْلَا أَنْ يَشُقّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا كَذَلِكَ "، واللفظ لمسلم.
(¬5) "الموطأ" 2/ 824، البخاري قبل حديث (7170).
(¬6) مسلم (1594/ 100) بلفظ: "وَكَانَ تَمْرُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هذا اللَّوْنَ ".
(¬7) البخاري (2405) وفيه: " وَاللِّينَ عَلَى حِدَةٍ ".
(¬8) البخاري (4031)، مسلم (1746/ 30) من حديث ابن عمر: " حَرَّقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ - وَهْيَ البُوَيْرَةُ - فَنَزَلَتْ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ} [الحشر:5] ".
(¬9) البخاري (2356 - 2360)، مسلم (2357) من حديث عبد الله بن الزبير.

الصفحة 463