كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)
ومعناهما: سهلًا على ألسنتهم، وفي الآخر: " رَطْبًا " (¬1) وهو بمعناه، وعند غير ابن عيسى " لَيًّا " بفتح اللام وشد الياء، يعني: أنهم يحرفونه ويصرفونه عن ظاهره ويميلون به إلى هواهم (¬2)، مأخوذ من اللي في الشهادة وهو: الميل. وكلاهما صفة الخوارج وأهل الأهواء.
قوله: " لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُنْصَبُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ " (¬3) كذا للجرجاني، ولغيره " لِوَاءٌ (¬4) يُرى يَوْمَ القِيَامَةِ "، فجعل " يُرى " بدلاً من " يُنْصَبُ"، والمعنى متقارب.
قوله: " وَجَعَلَتْ خَيْلُنَا تَلُوْذُ خَلْفَ ظُهُورِنَا " كذا للسجزي، أي: تختفي وتستتر، وعند غيره: " تَلْوِي " (¬5) والمعنى واحد، أي: تعطف وترجع، لوى عليه: عطف وعرَّج (¬6)، وضبطه القاضي ابن عيسى: " تَلَوَّى " وهو واحد، أراد تتلوى.
* * *
¬__________
(¬1) البخاري (4351)، مسلم (1064/ 145).
(¬2) في (س، د): (هوائهم)، وفي (ظ): (أهوائهم).
(¬3) البخاري (3186، 3187) من حديث أنس.
(¬4) ساقطة من (س).
(¬5) مسلم (1059/ 136) من حديث أنس.
(¬6) في (س، أ): (وعوج).
الصفحة 466