كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

ونحوه، وقد تُؤَّول على أنها كانت سوداء من دسم الطيب كما جاء: كأن ثوبه ثوب زيات مما يكثر القناع، أي: مما يغطي رأسه فيتعلق بثوبه طيب شعره، وعليه تتوجه رواية: "دَسِمَةٍ" وزعم الداودي (¬1) أنها على ظاهرها، وأنها لما نالها من عرق المرض.
قوله: "وَدَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي" (¬2) أي: جعلته تحت إبطي ودفعته هناك.

الاختلاف
ذكر البخاري: " {وَدُسُرٍ} (¬3) [القمر: 13]: إِصْلَاحُ السَّفينَةِ" كذا لهم، وعند النسفي: " أَضْلَاعُ السَّفينَةِ" (¬4) وهو الصواب. قال ابن عباس: الدسر: المعارلض التي تشد بها السفينة. وقال أيضًا: هي المسامير. وقال غيره: هي ألواح جنوبها. وقال غيره: مجاديفها.
قوله: "مَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدينَارَهَا" (¬5) كذا لهم، وعند العذري: "وَدَسَادرَهَا" وهو وهم لا وجه له.
...
¬__________
(¬1) قال في هامش (س): لعله: الراوي.
(¬2) "الموطأ" 2/ 927، البخاري (3578)، مسلم (2040) من حديث أنس.
(¬3) في النسخ الخطية: (دسرًا).
(¬4) البخاري قبل حديث (4864).
(¬5) مسلم (2896) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 50