كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

و"يَذُبُّ عَنْهُ" (¬1): يدفع ويمنع، وأصله الطرد.
وقوله: "ذَبَحَ الخَمْرَ النِّينَانُ وَالشَّمْسُ" (¬2)، ويروى: "ذَبْحُ الخَمْرِ النِّينَانُ وَالشَّمْسُ" أي: طهرها واستباحة استعمالها، صنعها مريا بالحوت المطروح فيها، وطبخها للشمس، فيكون ذلك لها كالذكاة لما يستحل من الحيوان، وفيه اختلاف بين العلماء، وهذا على مذهب من يجيز تخليلها.
قوله: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ" (¬3) بكسر الذال، أي: كبش يذبحه.
قوله: "وَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ" (¬4) يعني: الفعل، أمر بالإجهاز عليها دون تعذيب.
وقوله: "كُلُّ شَيءٍ في البَحْرِ مَذْبُوحٌ" (¬5) أي: ذكي، لا يحتاج إلى ذَبح. و"الذُّبْحَةُ" (¬6): داء في الحلق يخنق صاحبه، وقيل: قرحة تخرج في الحلق.
قوله: "بُرْدَةٌ لَهَا ذَبَاذِبُ" (¬7) أي: شملة لها أطراف، والذباذب: الأسافل لأنها تذبذب، أي: تتحرك وتضطرب، ومنه: {مُذَبْذَبِينَ} [النساء: 143] أي: لا يبقون على حالة، وتسمى أيضًا الذلاذل، الواحدة: ذُلْذُل.
¬__________
(¬1) البخاري قبل حديث (6951).
(¬2) البخاري قبل حديث (5493).
(¬3) مسلم (1977/ 42) من حديث أم سلمة.
(¬4) مسلم (1955) من حديث شداد بن أوس.
(¬5) البخاري قبل حديث (5493).
(¬6) "الموطأ" 2/ 944.
(¬7) مسلم (3010): "وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ ذَهَبْتُ أَنْ أُخَالِفَ بَيْنَ طَرَفَيْهَا فَلَمْ تَبْلُغْ لِي، وَكَانَتْ لَهَا ذَبَاذِبُ".

الصفحة 70