كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

وأن خردلة تعدل في الوزن أربع ذرات، وقيل: الذرة جزء من ألف وأربعة وعشرين جزءًا من شعيرة.
و"الْمَوْتُ الذَّرِيعُ" (¬1) هو الفاشي الكثير، و"الأكلُ الذَّرِيعُ" (¬2): المسرع، و"ذَرَعَهُ القَئءُ" (¬3) منه.
وقد جاء في حديث آخر: "أَكْلًا حَثِيثًا" (¬4).
وقد يقال: ذريع بمعنى: كثير، من قولهم: سير ذريع إذا كان كثير المشي، وذريع المشي أي: سريعها.
والذريعة إلى الشيء: ما يتوصل به إليه ويتسبب، وأصله الناقة التي يختل بها الصيد.
وذرفت العين تذرف إذا انصَبَّ دمعها ذَرْفًا وذَرَفانًا وذُروفًا. وقيل: الذروف دمع بغير بكاء.
"غُرُّ الذُّرى" (¬5) أي: بيض الأسنمة، وذروة الشيء: أعلاه.
قوله: "أَطْوَلُهَا ذُرىً" (¬6) أي: أسنمة (¬7).
¬__________
(¬1) البخاري (2643) عن أبي الأسود قال: "أَتَيْتُ المَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ، وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا".
(¬2) مسلم (2044/ 149) عن أنس قال: "أُتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِتَمْرٍ فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْسِمُهُ وَهُوَ مُحْتَفِزٌ، يَأْكُلُ مِنْهُ أَكْلًا ذَرِيعًا".
(¬3) "الموطأ" 1/ 304 عن ابن عمر.
(¬4) مسلم (2044/ 149).
(¬5) البخاري (3133)، مسلم (1649) من حديث أبي موسى الأشعري.
(¬6) مسلم (2937) بلفظ: "أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا".
(¬7) في (س): (أسنمها).

الصفحة 72