قوله: "مَما ذَعَرْتُهَا" (¬1) أي: أفزعتها. وقيل: هو تنفيرها من الظل إلى الشمس، والذعر: الفزع، "فَذُعِرَ مِنْهَا ذَعْرَةً" (¬2): فزع.
قوله: "فَذَعَتُّهُ" (¬3) أي: خنقته، وقد تقدم.
"مِسْكٌ أَذْفَرُ" (¬4) الذَّفَر بفتح الذال والفاء، كل ريح ذكية من طيب أو نتن، وأما الدَّفْر بالمهملة وإسكان الفاء، فالنتن لا غير.
قوله: "بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي" (¬5) الذاقنة: ثغر النحر. وقيل: طرف الحلقوم. وقيل: أعلى البطن، والحواقن: أسفله. وقيل: الحواقن ما يحقن من الطعام، وقد ذكرناه.
قوله: "فَأَخَذَ بِذَقَنِ الفَضْلِ" (¬6) يعني: بمجمع طرفي لحييه أسفل وجهه.
¬__________
(¬1) "الموطأ" 2/ 889، البخاري (1873)، مسلم (1372) عن أبي هريرة.
(¬2) مسلم (2380/ 172) وفيه: "فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عليه السلام ذَعْرَةً".
(¬3) البخاري (1210)، مسلم (541) من حديث أبي هريرة.
(¬4) البخاري (6581) من حديث أنس بن مالك.
(¬5) البخاري (4438) من حديث عائشة.
(¬6) البخاري (6228) من حديث ابن عباس.