كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

الذال مع الواو
قوله في الدجال: "ذَابَ كَمَا يَذُوبُ المِلْحُ" (¬1).
وقوله: "وَلَوْ تَرَكْتَهُ لَانْذَابَ" (¬2) أي: انحل وسال وتلاشى وذهب.
قوله: "أَبْعَدَ المَذْهَبَ" (¬3) يعني: موضع قضاء الحاجة، هو المذهب والخلاء والمرفق والكنيف والمرحاض والبراز والغائط، ومنه قول مالك في تأويل النهي عن الجلوس على المقابر أرى ذلك "لِلْمَذَاهِبِ" (¬4) أي: تتخذ مذهبًا.
قوله: "لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ" (¬5) أي: المفرط في طوله، كما قال: "البَائِنِ" (¬6).
و"الذَّوْدُ" (¬7): من الثلاث إلى التسع في الإبل، وإن كان ذلك يختص بالإناث، قاله أبو عبيد. وقال الأصمعي: ما بين الثلاث إلى العشر. وقال غيره: واحد. ومقتضى لفظ الأحاديث انطلاقه على الواحد، وليس فيه
¬__________
(¬1) مسلم (2897) من حديث أبي هريرة.
(¬2) السابق، وفيه: (تَرَكَهُ).
(¬3) رواه أبو داود (1)، والترمذي (20)، والنسائي 1/ 18، وفي "الكبرى" 1/ 66 (16)، وابن ماجه (331)، وأحمد 4/ 248، وابن الجارود (27)، وابن خزيمة 1/ 30 (50)، والطبراني 20 (1063)، والبيهقي 1/ 93 من حديث المغيرة بن شعبة. قال الألباني في "صحيح أبي داود" (1): حديث حسن صحيح.
(¬4) "الموطأ" 1/ 233.
(¬5) مسلم (2337/ 93) من حديث البراء.
(¬6) "الموطأ" 2/ 919، البخاري (3548)، مسلم (2347) من حديث أنس في صفته - صلى الله عليه وسلم -.
(¬7) البخاري (1484) من حديث أبي سعيد الخدري.

الصفحة 81