كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

"أَنَّ رِعْلًا وَذَكوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لَحْيَانَ"، وفيه: "يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لِحْيَانَ" (¬1).
وفي باب قتل أولاد المشركين: "سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الذَّرَارِيِّ مِنَ المُشْرِكينَ" (¬2) كذا للعذري وهو وهم، والصواب ما لغيره: "عَنِ الدَّارِ (مِنَ المُشْرِكِينَ) (¬3) "؛ بدليل قوله: "فَيُصِيبُ المُسْلِمُونَ مِنْ ذَرَارِيِّهِمْ وَنسَائِهِمْ".
وفيما يكره (¬4) من التشديد في العبادة: "فُلَانَةُ لَا تَنَامُ اللَّيْلَ، تَذْكرُ مِنْ صَلَاتِهَا" كذا للمستملي، وفي زيادات القعنبي وعند سائر رواة البخاري: "فَذُكرَ مِنْ صَلَاتِهَا" (¬5) وكذا ذكره البزار، وعند الحموي: "يُذْكرُ" (¬6) بالياء على ما لم يسم فاعله، والصواب الأول لأن قائل هذا إنما حكاه عن عائشة - رضي الله عنها - أنها ذكرت للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
¬__________
(¬1) البخاري (4090). وعبارة المصنف هنا فيها اضطراب ونقص؛ فعبارة القاضي في "المشارق" 2/ 255: وفي القنوت في حديث أبي كريب ومحمد بن المثنى: "يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ، كذا في بعض روايات أصحاب مسلم، وعند الكافة: " عَلَى رِعْلٍ وَلحْيَانَ" وكذلك عندهم في حديث ابن معاذ وأبي كريب أيضًا: "عَلَى رِعْلٍ وَدكْوَانَ" وعند بعضهم: "لِحْيَانَ"، وفي البخاري من حديث عبد الأعلي بن حماد: "أَنَّ رِعْلًا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لَحْيَانَ"، وفيه: "يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لِحْيَانَ".
(¬2) مسلم (1745) من حديث الصعب بن جثامة.
(¬3) في (س): (للمشركين).
(¬4) في النسخ الخطية: (ذكر)، وفي البخاري وكذا "المشارق" 2/ 256: (يكره).
(¬5) البخاري (1151) من حديث عائشة.
(¬6) انظر اليونينية 2/ 54.

الصفحة 91