كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 3)

في باب إذا قال المكاتب اشترني وأعتقني: "فَسَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلِكَ - أَوْ بَلَغَهُ - يَذْكُرُ (¬1) لِعَائِشَةَ، فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ مَا قَالَتْ لَهَا لا كذا للقابسي وعبدوس، وعند غيرهما: "أَوْ بَلَغَهُ- فَذُكرَ لِعَائِشَةَ" (¬2) وهو الوجه، وقد يخرج الآخر، ويكون قوله: "فَذُكِرَ لِعَائِشَةَ" بلاغ الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد يصح أن يكون: "فَذَكَرَ" بفتح الذال، أي: أن النبي في - صلى الله عليه وسلم - ذكر لها ذلك، كما قال في الحديث الآخر فَسَأَلَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ (¬3).
وفي حديث الحديبية: "عَنْ طَارِقٍ ذَكَرْتُ عِنْدَ ابن المُسَيَّبِ الشَّجَرَة (¬4) " كذا قيدناه عن الأصيلي بفتح الذال، وفيه عند عبدوس وأبي ذر بضمها على ما لم بسم فاعله (¬5).
وفي صدر خطبة مسلم في قوله تعالى: {فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} [يوسف: 80] "يَقُولُ جَابِرٌ: فَذَا (¬6) تَاْوِيلُ هذِه الآيَةِ" (¬7) كذا لأكثرهم، وعند الصدفي: "يَقُولُ جَابِرٌ: (قَدْ رُويَ) (¬8) تَأْوِيلُ هذِه الآيَة"، وفي رواية ابن الحذاء: "يريدُ تَأْوِيلَ هذِه (¬9) الآيَةِ" والوجه الأول أبين؛ لأن مذهب
¬__________
(¬1) في (س): (فذكر)، والمثبت من (د) و"المشارق" 2/ 256.
(¬2) البخاري (2565) من حديث عائشة، وفيه: " فَذَكَرَ" بفتح الذال.
(¬3) "لموطأ" 2/ 780، والبخاري (2563)، وفيه: "فسمع بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألني فأخبرته".
(¬4) تحرفت في النسخ الخطية إلى: (السحر) أو ما شابه ذلك، والمثبت من "المشارق" 2/ 256.
(¬5) البخاري (4165).
(¬6) في (س): (كذا).
(¬7) مسلم ص 25.
(¬8) كذا في النسخ الخطية، وفي "المشارق لا 1/ 274 (ندري).
(¬9) ساقطة من (س).

الصفحة 92