كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 3)

290 - عُذْرةُ بنُ أبي بكر بن عبد العزيز بن عُذْرة.
له إجازةٌ من أبي مَرْوانَ بن عبد العزيز الباجِيِّ سنةَ عشرينَ وخمس مئة.

291 - عَرِيبُ (¬1) بن سَعيد، قُرطُبيٌّ، عِدَادُه في المَوالي من بيتٍ يُعرَفونَ ببَني التُّركي.
كان أديبًا شاعرًا مطبوعًا تاريخيًّا تامَّ المعرفة بالأخبار، [39 ظ] ذا حظٍّ من النَّحو واللُّغة، طبيبًا ماهرًا شديدَ العناية بكُتُبِ الأطباءِ القُدَماءِ والمحدَثين (¬2)؛ وله مصنَّفاتٌ منها: "تاريخُه الذي اختَصَره من تاريخ أبي جعفرٍ الطَّبَريِّ" وأضاف إليه "أخبارَ إفريقيّةَ والأندَلُس"، وهو كتابٌ مُمتِع، ومنها: كتابُه في "الأنْواء" (¬3) وهُو مفيدٌ مستعمَلٌ معتمَد، ومنها: كتابُه في "خَلْق الإنسان وتدبيرِ الأطفال" ومنها: كتابُه في "عيون الأدوية"، وأنشَدَ له ابنُ فَرَج في كتابِ "الحدائق" كثيرًا (¬4)؛ وكان فيه بَأْوٌ شديد، قال أبو عثمانَ سعيدُ بن عثمان (¬5): شَهِدتُه يومًا وقد دَخَلَ على الحاجب جعفرِ بن عثمان (¬6) في منزلِه برَبَض الرُّصافة وعندَه جِلّةُ الخَدَمة ووجوهُ الناس وسعيدُ بن عبد الله الشَّنْتَرِينيُّ (¬7) أقرَبُ أهل المجلِس منه مَقْعدًا،
¬__________
(¬1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2974)، وهو الذي ذيّل على تاريخ أبي جعفر بن جرير الطبري. أما المطبوع من صلة تاريخ الطبري باسم: عريب بن سعد فالمفروض أن يكون له، ولكن طبيعة المادة المذكورة فيه تختلف عفا وصف به كتاب عريب، وينظر نفح الطيب 2/ 302.
(¬2) أغفل ذكره صاعد وابن جلجل.
(¬3) نشره دوزي وترجمه شارل بلا إلى الفرنسية (ليدن: 1961 م).
(¬4) هو الأديب أبو عمر أحمد بن فرج، وكتابه "الحدائق" اللهُ للحكم المستنصر وعارض به كتاب "الزهرة" لإبن داود الأصبهاني، انظر الجذوة (176)، وبغية الملتمس (331)، والمغرب 2/ 56، وله أشعار في اليتيمة 2/ 16، ومسالك الأبصار 11/ 195 وترجمته في تاريخ الإسلام 8/ 174، والوافي 8/ 77.
(¬5) لعله النحوي الأديب الذي ترجم له الحميدي (476) وبغية الملتمس رقم (808).
(¬6) يعني الحاجب المصحفي.
(¬7) انظر شعرًا له في ابن عذارى 2/ 393.

الصفحة 118