كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 3)

وتوفِّي سنةَ ثمانٍ وستينَ وخمس مئة (¬1).

65 - عبدُ الملِك بن غالبٍ القُرَشيُّ العُمَرِيُّ، أبو مَرْوان.
رَوى عن أبي الحَسَن العَبْسي، رَوى عنه أبو عبد الله بن حُسَين بن عُبَادة.

66 - عبدُ الملِك (¬2) بن غُصْن الخُشَنيُّ، حِجَاريٌّ، أبو مَرْوان.
رَوى عن القاضي أبي وليد يونُسَ بن عبد الله بن مُغِيث. وكان فقيهًا حافظًا، أديبًا شاعرًا كاتبًا، وامتُحِن من قِبَل المأمون بن ذي النُّون فاعتَقَلَه بسِجن وَبَّذَة وجماعةً معَه مُدّة (¬3)، وبه ألَّف كتابَه المسَمَّى كتابَ: "السِّجن والمسجون والحُزْنِ والمحزون"، وسمّاه أيضًا: "رسالةَ السِّرِّ المكنون في عيونِ الأخبار وتسلية المَحْزون"، وضمَّنه ألفَ بيتٍ من شعرِه، ثُم سُرِّح من سِجنِه فلحِقَ ببَلَنْسِيَةَ وأقام بها أشهُرًا، ثم انتقَلَ إلى قُرطُبة فاستقَرَّ بها وقتًا، ثم انصَرفَ إلى غَرْناطةَ، وتوفِّي بها سنةَ أربع وخمسينَ وأربع مئة.

67 - عبدُ الملِك بن فُتُوح الفِهْريُّ، أبو مَرْوان.
رَوى عن [8 ظ] أبي جعفرٍ البِطْرَوْجي.

68 - عبدُ الملِك بن قُرَشيِّ بن فَضْل.
رَوى بمكّة شرَّفها الله عن أبي ذَرٍّ الهَرَويّ.
¬__________
(¬1) هامش ح: قال عبد الملك بن محمد ابن صاحب الصلاة في تاريخه: إن وفاة ابن عياش هذا كانت بإشبيلية في ليلة الأربعاء غرة جُمادى الآخرة من سنة ثمان المذكورة، وزعم أنه قال البيتين المذكورين أولًا لما كبر وصار يشرب الرب ويطرب، وأنه كان قبل ذلك في فتوته لا يشربه ولا يطرب، والله تعالى أعلم. وقال: إنه صلى عليه أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين، وإن جنازته كانت مشهودة.
(¬2) ترجمه الحميدي في جذوة المقتبس (957)، وابن بسام في الذخيرة 3/ 247، والعماد في قسم المغرب من الخريدة 2/ 166، والضبي في بغية الملتمس (1546)، وابن الأبار في التكملة (2406)، وفي إعتاب الكتاب (218)، وابن سعيد في المغرب 2/ 33، والمقري في نفح الطيب 3/ 363، 424.
(¬3) في م ط: "مرة".

الصفحة 24