كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 3)

وصنَّفَ فيما كان يَنتحلُه من العلوم مصنَّفات، منها: "الجواهرُ المُفصَّلات في تصنيفِ الأحاديثِ المسَلسَلات" وقَفْتُ عليها بخطِّه، ومنها: "التبيينُ عن مناقبِ مَن عُرِف قَبْرُه بقُرطُبةَ من الصَّحابة والتابعينَ والعلماءِ والصّالحين" في مجلَّدٍ متوسِّط، وقال فيه ابنُ الأبّار: "الصّالحينَ من الأندَلُسيِّين"، وليس كذلك، ومنها: "مختصَرُ" هذا الكتاب في كُنَّاشٍ لطيف وقَفْتُ عليه بخطّه، ومنها: "زَهَراتُ البساتين ونَفَحاتُ الرّياحين في غرائبِ أخبارِ المُسنِدين ومناقبِ آثارِ المهتَدين" ضمَّنه أسماءَ معظم شيوخِه، وقَفْتُ عليه في مجلَّد جيِّد، ومنها: "اقتطافُ الأنوار واختطافُ الأزهار من بساتينِ العلماءِ الأبرار" وهو اختصارُ "زَهَراتِ البساتين" المذكور، ومنها: "بيانُ المِنَن على قارئ الكتاب والسُّنَن" وقَفْتُ عليه في سِفْر متوسِّط بخطِّه، ومنها: "ما وَرَدَ من تغليظِ الأَمر على شَرَبَةِ الخمر"، إلى غيرِ ذلك ممّا شُهِدَ له [171 و] بسَعة الرّواية وتمكُّن الدِّراية.
فَصَلَ عن قُرطُبةَ، رجَعَها اللهُ دارًا للإسلام، بعدَ تغلُّب الرُّوم عليها آخرَ ثلالثى وثلاثينَ وست مئة، ونزَلَ مالَقةَ فقُدّم للصّلاة والخُطبة بجامع قَصَبتِها، والتزَمَ ذلك إلى أن توفّي بها في شهرِ ربيع الآخِر سنةَ ثِنْتينِ وأربعينَ وست مئة، ومولدُه سنةَ خمسٍ وسبعينَ وخمس مئة أو نحوَها (¬1).

1091 - قاسمُ بن محمد بن أحمدَ الأنصاريُّ، أبو محمد.
سَمِعَ أبا الحَجّاج ابنَ الشّيخ.

1092 - القاسمُ بن محمد بن أبي بكر بن عاصِم بن أبي بكر (¬2) التُّجيبيّ، بَلَنْسيّ، ابنُ القُدْرة.
رَوى عن أبي الحَسَن بن خِيَرةَ، وأبي الرَّبيع بن سالم، وكتَبَ إليه مجُيزًا من مكّةَ شرَّفَها اللهُ بَشِيرُ بن أبي بكر بن حامِد بن سُليمانَ الجَعْديُّ التِّبرِيزي.
¬__________
(¬1) في هامش ح: "وقيل: سنة ست".
(¬2) قوله: "بن عاصم بن أبي بكر" سقطت من م ط.

الصفحة 477