كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 3)

دُهْريَّةٌ لا يَروْنَ رُسْلًا ... ولا يُقرُّونَ بالمَعادِ
يعتقدونَ الأمورَ دَوْرًا ... والناسَ كالزَّرع والحَصادِ
وفيه أيضًا [الوافر]:
لأشياعِ الفلاسفةِ اعتقادٌ ... يَرَوْنَ به عن الشَّرعِ انحلالا
أباحوا كلَّ محظورٍ حرامٍ ... ورَدُّوهُ لأنفُسِهمْ حلا لا
وما انتَسَبوا إلى الإسلام إلّا ... لصوْنِ دمائهم أنْ لا تُسالا
فيأتونَ المناكرَ في نشاطٍ ... ويأتونَ الصلاةَ وهُمْ كُسالى
وفيه أيضًا [المجتث]:
الدينُ يشكو بَلِيّه ... من فرقةٍ مَنْطِقيّهْ
لا يشهَدونَ صلاةً ... إلّا لمعنى التّقِيّهْ
ولا تَرى الشّرعَ إلّا ... سياسةً مدَنيّهْ
ويؤْثِرونَ عليه ... مذاهبًا فَلْسَفيّهْ
وفيه أيضًا [المجتث]:
قُلْ للزَّناديقِ عنِّي ... قولًا هُوَ السيفُ أُمضيهْ
أَرسلتُ شعريَ فيكمْ ... يَغزُوكمُ بقوافيهْ [185 و]
صدَعتُ لله فيه ... بالحقّ والحقُّ يُرضيهْ
كم ظامئ لكلامي ... يَرويهِ عُجْبًا فيُرْوِيهْ
وكم غَليلِ فؤادٍ ... بصحّةِ القول يَشْفيهْ
وراكبٍ لهواهُ ... عساهُ يومًا سيَثْنِيهْ
لعلّكمْ أنْ تقولوا ... فإنّكمْ أهلُ تَمويهْ

الصفحة 517