كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 3)

لإبن بَشْكُوال (¬1) وقَفْتُ عليه بخطِّه في ثلاثةِ أجزاءٍ لطيفة، وتوفِّي سنة سبع وست مئة (¬2).

1181 - محمدُ بن أحمدَ بن حكم التُّجِيبيُّ، إشبِيليٌّ.
كان فقيهًا عاقدًا للشُّروط حَسَنَ السِّياقة لها والضبط لأحكامِها، حيًّا سنةَ تسع وثلاثينَ وست مئة.

1182 - محمدُ بن أحمدَ بن حَكَم الجُذَاميُّ، شَرِيشيّ.
1183 - محمدُ (¬3) بن أحمدَ بن حَمَنال، بفتح الحاءِ والميم ونُون وألفٍ ولام، مُرْييٌّ، أبو القاسم، وغَلَبت [188 ظ] عليه كنيتُه.
كان مُقرِئًا مجوِّدًا عَذْبَ اللَّفظ، خَطَبَ بجامع بلدِه وأقرَأَ به القرآنَ ودرَّس العربيّة، وتوفِّي ببلدِه سنةَ ثلاث وثلاثينَ وست مئة.

1184 - محمدُ بن أحمدَ بن خَشْرَم العَبْسيُّ، إشبِيليٌّ، أبو بكر.
رَوى عن أبي بكرٍ ابن العَرَبي. رَوى عنه أبو عَمْرو مُفضَّلُ بن عبد الملِك وأبو القاسم أحمدُ بن أبي هارون، وكان أُستاذَ عربيّة مُبرِّزًا في فَهْمِها حَسَنَ التعليم لها، درَّسَها بإشبيلِيَةَ طويلًا وأنجَبَ تلاميذَ جِلّة، وحَكَى عنه أبو الحَسَن
¬__________
(¬1) في هامش ح تعليق للتجيبي نصه: "واختصرها أيضًا أبو الخطاب بن واجب".
(¬2) هنا تقع ترجمة مزيدة في هامش ح وهي: "محمد بن أحمدَ بن حسن الخزرجي مالقي أخذ القراءات والعربية عن الأستاذ أبي علي بن الشلوبين ورحل إلى المشرق فتفقه بمصر على ابن القسطلاني وكان غاية في الزهد والورع والعبادة نفعه الله ونفع به، وكان أبوه نجارًا، وكان هو أول أمره ينعاش من الخياطة، فكان الناس يزدحمون عليه تبركًا به فترك ذلك وصار يتعيش من دق القصدير ويأكل من كد يمينه ولم يزل على ذلك إلى أن توفي في ليلة الثامن والعشرين لشهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وست مئة بالقاهرة ودفن من الغد بالقرافة، وقيل: ليلة سلخ ربيع المذكور، وقد بلغ من العمر نحو خمسة وأربعين عامًا، رحمه الله ونفع به".
(¬3) ترجمه السيوطي في بغية الوعاة 1/ 23 نقلًا عن ابن الزبير ووقعت فيه وفاته سنة ثلاث وثمانين وست مئة.

الصفحة 527