كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (اسم الجزء: 3)

على أبي نَصْر الطُّفَيْل بن محمد بن عَظِيمة (¬1)، وبعضَ القرآن بها على أبي العبّاس بن محمد بن مِقْدام، وبرِواية قالُونَ عن نافع خَتَماتٍ على أبي العبّاس بن أبي عبد الله ابن المُجاهِد.
ورَوى عن آباءِ بكرٍ: صِهرِه ابن تَمِيمٍ ولازَمَه نحوَ ثلاثينَ عامًا، وابنِ طلحةَ، وابنَيْ عبد الله: ابن العَرَبي الحاجّ وابن قَسُّوم، وابن يحيى النَّيّار، وآباءِ إسحاقَ: ابن أحمدَ ابن المَدِينيّ وابن خَلَف السَّنْهُوريِّ، وابنَيْ عبد الله: ابن قَسُّوم وخَلَفَه بعدَ وفاتِه بمسجدِه إلى أنْ خرَجَ من إشبيلِيَةَ، أعادها الله للإسلام، واليابُريّ، وأبي جعفر بن إبراهيمَ بن فَرْقَد، وآباءِ الحَسَن: ابن إبراهيمَ ابن الفَخّار، وابنَي المحمّدَيْن: البَلَويِّ وابن خَرُوف، وسَمِع كلامَه على بعض المسائلِ النَّحْويّة ولم يقرَأْ عليه، وابن قَيْطُون ولا أعرِفُه عند غيره، ولعله مُصَحَّف من منظورٍ، واللهُ أعلم، وإن كُنْتُ لا أعرِفُه في بني منظور، وأبي الحُسَين محمد بن محمد بن زَرْقُون، وترَدَّد إليه أزيَدَ من عَشْرِ سِنين، وأبي الحَكَم عبد الرّحمن بن عبد السّلام بن بَرَّجَان، وأبي الرَّبيع بن موسى بن سالم، وأبي الصَّبر أيوبَ بن عبد الله الفِهْرِي، وآباءِ عبد الله: ابن إسماعيلَ بن خَلْفُون وابن حَسَن بن مُجبر وابن عيسى ابن المُناصِف وابن قَسُّوم وابن مغْنِين وتفَقَّه به، وآباءِ العبّاس: ابن إبراهيمَ القنجايريّ
¬__________
(¬1) قال بشار: كتب الذهبي في حاشية نسخته من تاريخ الإسلام متعقبًا على من قال: إنه سمع من أبي نصر بن عظيمة فقال: "هذا خطأ؛ أبو نصر بن عظيمة مات سنة 599 هـ". قال بشار أيضًا: أبو نصر بن عظيمة هو طفيل بن محمد بن عبد الرحمن بن طفيل المعروف بابن عظيمة، ترجمه الذهبي في وفيات سنة 599 هـ من تاريخه 12/ 1168، وإنما قال الذهبي ذلك لثبوت مولد المترجم سنة 597 هـ؛ ولذلك قال في تذكرة الحفاظ 4/ 1450: "فيما قيل". ولكن يلاحظ أن الذهبي ذكر ابن عظيمة في وفيات السنة المذكورة تقديرًا، إذ نص في ترجمته هناك على أن ابن الأبار لم يؤرخ وفاته، وانما ساق الذهبي ترجمته في وفيات سنة 599 هـ؛ لأنه أجاز فيها لأبي علي الشلوبيني ولابن الطيلسان. ومن ثم فأرى أن وفاته تأخرت عن تلك السنة، ولعل ما ذكر من سماع المترجم على ابن عظيمة في سنة 597 هـ يصلح أن يكون دليلًا على تأخر وفاة ابن عظيمة عن سنة 599 هـ، وليس علة له، والله أعلم.

الصفحة 554