كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه؛ قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بالصدقة، وحثهن عليها، وقال: " تصدقن؛ فإنكن أكثر أهل النار". فقالت امرأة منهن: لم ذاك يا رسول الله؟ قال: "لأنكن تكثرن اللعن، وتسوفن الخير، وتكفرن العشير» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "ورجاله ثقات".
وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما؛ قالت: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا معشر النساء! تصدقن ولو من حليكن؛ فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم من طريقه، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، وتفرد مسلم بإخراجه مختصرا"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه"، وقد رواه البخاري والنسائي مختصرا.
وعن أبي راشد الحبراني؛ قال: قال عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الفساق هم أهل النار". قيل: يا رسول الله! ومن الفساق؟ قال: "النساء". قال رجل: يا رسول الله! أولسن أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا؟ قال: "بلى، ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه"، وقال الهيثمي: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي راشد الحبراني وهو ثقة". انتهى.
وقد رواه الإمام أحمد من حديث زيد بن سلام عن جده؛ قال: كتب معاوية رضي الله عنه إلى عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه: أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " (فذكر الحديث، وفيه: ثم قال:) «إن الفساق هم أهل النار". قالوا: يا رسول الله! ومن»

الصفحة 370