كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

وعن أنس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله جنة عدن بيده؛ لبنة من درة بيضاء، ولبنة من ياقوتة حمراء، ولبنة من زبرجدة خضراء، وملاطها مسك، وحشيشها الزعفران، وحصباؤها اللؤلؤ، وترابها العنبر، ثم قال لها: انطقي. قالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} ، فقال الله عز وجل: وعزتي وجلالي؛ لا يجاورني فيك بخيل (ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ) » .
رواه ابن أبي الدنيا. وقد رواه الحاكم في "مستدركه" مختصرا، وقال: "صحيح الإسناد"، وتعقبه الذهبي في "تلخيصه" فقال: "بل ضعيف".
وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «خلق الله تبارك وتعالى الجنة؛ لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك، وقال لها: تكلمي، فقالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} فقالت الملائكة: طوباك منزل الملوك» .
رواه: البزار مرفوعا وموقوفا، والطبراني في "الأوسط"؛ إلا أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله خلق جنة عدن بيده؛ لبنة من ذهب، ولبنة من فضة» (والباقي بنحوه") . قال الهيثمي: "ورجال الموقوف رجال الصحيح، وأبو سعيد لا يقول هذا إلا بتوقيف".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: «قلنا: يا رسول الله! حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: "لبنة ذهب، ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها؛ ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت؛ لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، والدارمي، والترمذي، وابن حبان في "صحيحه". وقد رواه: البزار، والطبراني في "الأوسط" مختصرا. قال

الصفحة 377