كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح".
وروى مسلم طرفا من آخره، ولفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «من يدخل الجنة؛ ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه» .
ورواه الإمام أحمد، وزاد: «في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» .
قال ابن الأثير في "النهاية": " (مسك أذفر) ؛ أي: طيب الريح، و (الذفر) ؛ بالتحريك: يقع على الطيب والكريه، ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به" انتهى.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة، فقال: «من يدخل الجنة؛ يحيا فيها لا يموت، وينعم فيها لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه". قيل: يا رسول الله! ما بناؤها؟ قال: "لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك، وترابها الزعفران، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت» .
رواه: ابن أبي الدنيا، والطبراني. قال المنذري: "وإسناده حسن بما قبله". وقال الهيثمي: "رواه الطبراني بإسناد حسن الترمذي رجاله".
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه: «ألا مشمر للجنة؛ فإن الجنة لا خطر لها، هي رب الكعبة؛ نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة في مقام أبدي في حبرة ونضرة في دور عالية سليمة بهية". قالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله؟ قال: "قولوا: إن شاء الله".
فقال القوم: إن شاء الله.»

الصفحة 378