كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

«مجوفة، طولها ستون ميلا، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا» .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو موضع قيد (يعني: سوطه) خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض؛ لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها» .
رواه: الإمام أحمد، والبخاري، والترمذي، وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي رواية للبخاري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض؛ لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها (يعني: الخمار) خير من الدنيا وما فيها» .
قال ابن الأثير: " (القاب) : القدر؛ يعني: لقدر قوسه وسوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها" انتهى. وقال المنذري: "قال أبو معمر: (قاب القوس) : من مقبضه إلى رأسه".
وعنه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها» .
رواه البزار. قال المنذري والهيثمي: "وإسناده حسن".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب» .

الصفحة 381