كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

«عليها من التيجان أن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو يعلى. قال الهيثمي: "وإسنادهما حسن".
ورواه أيضا: ابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي؛ بإسناد حسن.
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" مختصرا، ولفظه: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في «قوله عز وجل: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} ؛ قال: " ينظر إلى وجهه في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره، حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك» .
قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وعن الشعبي؛ قال: سمعت المغيرة بن شعبة رضي الله عنه على المنبر يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي رب! كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت رب. فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك. فيقول: رضيت رب. قال: رب! فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر. قال: ومصداقه في كتاب الله عز وجل: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} ... الآية» .
رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: «إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمن. فيتمنى ويتمنى، فيقول له: هل تمنيت؟»

الصفحة 388