كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

والصفاء، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ؛ قال: ينظر كل يوم في وجه الله عز وجل".
قال الحاكم: "هذا حديث مفسر في الرد على المبتدعة". انتهى.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم، بيد كل واحد صحفتان؛ واحدة من ذهب والأخرى من فضة، في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها، يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها، ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، إخوانا على سرر متقابلين» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال المنذري والهيثمي: "ورواته ثقات".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب» .
رواه: الترمذي، وابن أبي الدنيا، وابن حبان في "صحيحه". قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: "نخل الجنة جذوعها من زمرد أخضر، وكربها ذهب أحمر، وسعفها كسوة لأهل الجنة، منها مقطعاتهم وحللهم، وثمرها أمثال القلال أو الدلاء، أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، وليس فيها عجم".
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا. قال المنذري: "وإسناده جيد". ورواه الحاكم، وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
قلت: وله حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي، وإنما يقال عن

الصفحة 390