كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

رواه: الإمام أحمد، والترمذي، والحاكم. وقال الترمذي: "هذا حديث غريب". وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ الجمجمة، حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه» .
رواه: الإمام أحمد، والترمذي، والحاكم في "مستدركه". وزاد الترمذي والحاكم بعد قوله: «حتى يمرق من قدميه» : "وهو الصهر، ثم يعاد كما كان".
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يلقى على أهل النار الجوع، فيعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيغاثون بطعام من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع، فيستغيثون بالطعام، فيغاثون بطعام ذي غصة، فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فيدفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد؛ فإذا دنت من وجوههم؛ شوت وجوههم، فإذا دخلت بطونهم؛ قطعت ما في بطونهم، فيقولون: ادعوا خزنة جهنم، فيقولون: {لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} ". قال: "فيقولون: ادعوا مالكا، فيقولون: {يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} . قال: فيجيبهم: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} ". قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك إياهم ألف عام. قال: "فيقولون: ادعوا ربكم؛ فلا أحد خير من ربكم. فيقولون: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} ".»

الصفحة 408