كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

«قال: "فيجيبهم: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} ". قال: "فعند ذلك يئسوا من كل خير، وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل» .
رواه الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن - وهو الدارمي - عن عاصم بن يوسف عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه، وقال الترمذي بعد إيراده: "قال عبد الله بن عبد الرحمن: والناس لا يرفعون هذا الحديث". قال: "وإنما روي هذا الحديث عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قوله، وليس بمرفوع، وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث". انتهى.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ} ؛ قال: "شوكا يأخذ بالحلق لا يدخل ولا يخرج".
رواه الحاكم، وصححه، وتعقبه الذهبي بتضعيف أحد رواته.
وعن عبد الله - وهو ابن مسعود - رضي الله عنه - في قوله عز وجل: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} ؛ قال: "نهر في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: « (ويل) : واد في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره، و (الصعود) : جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي فيه كذلك أبدا» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وقد رواه الترمذي مفرقا في موضعين، وقال:

الصفحة 409