كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (اسم الجزء: 3)

رواه البزار مرسلا. قال المنذري: "وإسناده صحيح".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أهون أهل النار عذابا أبو طالب، وهو منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه» .
رواه: الإمام أحمد، ومسلم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه أبو طالب، فقال: "لعله أن تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه» .
رواه: الإمام أحمد، والشيخان.
«عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: أنه قال: يا رسول الله! هل نفعت أبا طالب بشيء؛ فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: "نعم؛ هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا؛ لكان في الدرك الأسفل من النار» .
رواه: الإمام أحمد، والشيخان.
وعن جابر رضي الله عنه؛ قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل له: هل نفعت أبا طالب بشيء؟ قال: "أخرجته من النار إلى ضحضاح منها» .
رواه البزار. قال الهيثمي: "وفيه من لم أعرفه".
قلت: وما تقدم عن العباس وابنه وأبي سعيد رضي الله عنهم يشهد له ويقويه.
وفي هذه الأحاديث الأربعة رد على الروافض الذين يزعمون أن أبا طالب قد أسلم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرسل»

الصفحة 424