• حديث ثابت، عن أَنس؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لأبي طلحة: أقرئ قومك السلام، فإنهم، ما علمت، أعفة صبر».
يأتي في مسند أبي طلحة الأَنصاري، رضي الله تعالى عنه.
١٧١١ - عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن أَنس بن مالك، قال:
«جاء أُسيد بن حُضير، الأشهلي النقيب، إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقد كان قسم طعاما، فذكر له أهل بيت من بني ظفر من الأنصار، فيهم حاجة، فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أسيد، تركتنا حتى إذا ذهب ما في أيدينا، فإذا سمعت بشيء قد جاءنا، فاذكر لي أهل ذلك البيت، قال: فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر، شعير وتمر، قال: فقسم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الناس، وقسم في الأنصار فأجزل، وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل، فقال له أُسيد بن حُضير مستشكرا: جزاك الله، أي نبي الله، أطيب الجزاء، أو قال: خيرا، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وأنتم معشر الأنصار، فجزاكم الله أطيب الجزاء، أو قال: خيرا، فإنكم، ما علمت، أعفة صبر، وسترون بعدي أثرة في الأمر، والقسم، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» (¬١).
⦗٥٢٩⦘
أخرجه «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٢٨٧) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «ابن حِبَّان» (٧٢٧٧) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا محمد بن الصباح.
كلاهما (علي، ومحمد) عن عاصم بن سويد بن عامر بن زيد (¬٢) بن جارية، عن يحيى بن سعيد، فذكره (¬٣).
- في رواية ابن حِبان: «عاصم بن سويد بن زيد بن جارية».
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
(¬٢) في «تحفة الأشراف» (١٦٦٧)، و «تهذيب الكمال» ١٣/ ٤٩٢: «يزيد».
(¬٣) المسند الجامع (١٥٠٥)، وتحفة الأشراف (١٦٦٧).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٩١٣٦).