١٧١٥ - عن هشام بن زيد، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:
«مر أَبو بكر والعباس، رضي الله عنهما، بمجلس من مجالس الأنصار، وهم يبكون، فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صَلى الله عَليه وسَلم منا، فدخل على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأخبره بذلك، قال: فخرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد عصب على رأسه حاشية برد، قال: فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» (¬١).
أخرجه البخاري ٥/ ٣٤ (٣٧٩٩). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٢٨٨).
كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأَحمد بن شعيب النَّسَائي) عن محمد بن يحيى أبي علي المَرْوَزي، عن شاذان بن عثمان، أخي عبدان، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن هشام بن زيد، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) المسند الجامع (١٥١٤)، وتحفة الأشراف (١٦٣٧).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٦/ ٣٧١.
- فوائد:
- شَاذان؛ هو عبد العزيز بن عثمان بن جَبلَة بن أَبي رَوَّاد، أَبو الفضل المَرْوَزي، لقبه شَاذَان.
١٧١٦ - عن ثابت البُنَاني، أنه سمع أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم، فإنهم قد أدوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم».
أخرجه أحمد (١٢٦٧٨) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن ثابت البُنَاني، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٥١٦)، وأطراف المسند (٢٦١).