- فوائد:
- سئل الدارقُطني عن حديث عاصم الأحول، عن أَنس؛ جعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المدينة حراما، ما بين كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين.
فقال: هو حديث صحيح عنه، رواه عبد الواحد بن زياد، فقال في آخره: قال موسى بن أنس: «أو آوى محدثا» ووهم في قوله: «عن موسى بن أنس»، والصحيح ما رواه شريك، وعَمرو بن أبي قيس، عن عاصم الأحول، عن أَنس، وفي آخره: فقال النضر بن أنس: «أو آوى محدثا». «العلل» (٢٤٨٨).
- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري، عن أبي سلمة، عن عبد الواحد، عن عاصم، عن أَنس، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم حرم المدينة.
⦗٥٤٤⦘
قال موسى بن أنس: أو آوى محدثا.
وهذا وهم من البخاري, أو من أبي سلمة, لأن مسلما أخرجه عن حامد, عن عبد الواحد, قال فيه: «فقال النضر بن أنس» وهو الصواب. «التتبع» (١٥٩).
- قلنا: الذي في «صحيح مسلم» ٤/ ١١٤ (٣٣٠٢) من رواية حامد بن عمر: «فقال ابن أنس» ولم يسم.
- وقال ابن حَجر: وزعم عياض في «المشارق» أن مسلما قال، في هذه الرواية: «عن النضر بن أنس» ولم نره في الأصل، يعني أصل «صحيح مسلم». «النكت الظراف» (٩٣٢).
قال ابن حجر: والذي سماه النضر هو مُسدد، عن عبد الواحد، كذا أخرجه في «مسنده»، وأَبو نُعيم في «المستخرج» من طريقه، وقد رواه عَمرو بن أبي قيس، عن عاصم، فبين أن بعضه عنده عن أَنس نفسه، وبعضه عن النضر بن أنس، عن أبيه.
وأخرجه أَبو عَوانة في «مستخرجه»، وأَبو الشيخ، في كتاب «الترهيب» جميعا، من طريقه, عن عاصم, عن أَنس. قال عاصم: ولم أسمع من أنس: «أو آوى محدثا» فقلت للنضر: ما سمعت هذا, يعني القدر الزائد, من أنس, قال: لكني سمعته منه أكثر من مئة مرة. «فتح الباري» ١٣/ ٢٨١.
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٥/ ١٩٧ من طريق عاصم وحده.