كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 3)

١٢٥٧ - عن قتادة، عن أَنس، قال:
«كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يدعو يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرم، والقسوة والغفلة، والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر، والشرك والنفاق، والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والبرص، والجذام، وسيئ الأسقام».
أخرجه ابن حبان (١٠٢٣) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ، بتستر، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ١٠/ ١٤٣.
والحديث؛ أخرجه البزار (٧٢٢٢)، والطبراني في «الصغير» (٣١٦)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (٣٤٨).
١٢٥٨ - عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن أَنس بن مالك، رضي الله عنه؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لأبي طلحة: التمس غلاما من غِلمانكم يخدمني، حتى أخرج إلى خيبر، فخرج بي أَبو طلحة مردفي، وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال، ثم قدمنا خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، فاصطفاها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لنفسه، فخرج بها، حتى بلغنا سد الصهباء حلت، فبنى بها، ثم صنع حيسا في

⦗٥٨⦘
نطع صغير، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: آذن من حولك، فكانت تلك وليمة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، قال: فرأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب، فسرنا، حتى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد، فقال: هذا جبل يحبنا ونحبه، ثم نظر إلى المدينة، فقال: اللهم إني أحرم ما بين لابتيها، بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم» (¬١).
- وفي رواية: «خرجت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي صَلى الله عَليه وسَلم راجعا، وبدا له أحد، قال: هذا جبل يحبنا ونحبه، ثم أشار بيده إلى المدينة، قال: اللهم إني أحرم ما بين لابتيها، كتحريم إبراهيم مكة، اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٢٨٩٣).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٢٨٨٩).

الصفحة 57