١٧٥٩ - عن النضر بن عبد الله بن مطر القيسي، قال: كانت ظلمة على عهد أَنس بن مالك، قال: فأتيت أَنسًا، فقلت: يا أبا حمزة، هل كان يصيبكم مثل هذا على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: معاذ الله؛
«إن كانت الريح لتشتد، فنبادر المسجد، مخافة القيامة».
أخرجه أَبو داود (١١٩٦) قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن جبلة بن أبي رَوَّاد، قال: حدثني حرمي بن عمارة، عن عُبيد الله بن النضر، قال: حدثني أبي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٣٠)، وتحفة الأشراف (١٦٢٥).
والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» ٥/ ٤٠١، والبيهقي ٣/ ٣٤٢.
١٧٦٠ - عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يؤتى بأنعم أهل الدنيا، من أهل النار، يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟
⦗٥٧١⦘
فيقول: لا والله يا رب. ويؤتى بأشد الناس في الدنيا، من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط» (¬١).
- وفي رواية: «يؤتى بأشد الناس كان بلاء في الدنيا، من أهل الجنة، فيقول: اصبغوه صبغة في الجنة، فيصبغ فيها صبغة، فيقول الله، عز وجل: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسا قط؟ أو شيئًا تكرهه؟ فيقول: لا وعزتك، ما رأيت شيئًا أكرهه قط، ثم يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا، من أهل النار، فيقول: اصبغوه فيها صبغة، فيقول: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ قرة عين قط؟ فيقول: لا وعزتك، ما رأيت خيرًا قط، ولا قرة عين قط» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٥٤١) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» ٣/ ٢٠٣ (١٣١٤٣) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي ٣/ ٢٥٣ (١٣٦٩٥) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (١٣١٤) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال. و «مسلم» ٨/ ١٣٥ (٧١٩٠) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (٣٥٢١) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.
ثلاثتهم (عفان، ويزيد، وحجاج) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٣١٤٣).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٣٦٩٥).
(¬٣) المسند الجامع (١٦٦٢)، وتحفة الأشراف (٣٣٦)، وأطراف المسند (٣٩٤).
والحديث؛ أخرجه البزار (٦٩٨٩)، والبغوي (٤٤٠٤).