كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 3)

١٧٧٩ - عن يزيد بن أبان، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«ما من مؤمن إلا وله بابان، باب يصعد منه عمله، وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه، فذلك قوله، عز وجل: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}» (¬١).
- وفي رواية: «ما من عبد إلا وله في السماء بابان، باب يدخل عمله، وباب يخرج فيه عمله وكلامه (¬٢)، فإذا مات فقداه وبكيا عليه، وتلا هذه الآية: {فما بكت عليهم السماء والأرض}.
فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملا صالحا تبكي عليهم، ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم، ولا عملهم، كلام طيب، ولا عمل صالح، فتفقدهم، فتبكي عليهم».
أخرجه التِّرمِذي (٣٢٥٥) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (٤١٣٣) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق البصري، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم.

⦗٥٨٣⦘
كلاهما (وكيع، ومكي) عن موسى بن عُبيدة، عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، فذكره (¬٣).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وموسى بن عُبيدة، ويزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، يضعفان في الحديث.
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) هكذا ورد في نسخة مكتبة شهيد علي التركية الخطية، الورقة (١٩٤/ أ)، وطبعتي دار المأمون والقِبلة، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (٥٨١٦)، وقد نقله ابن كثير في «تفسيره» ٧/ ٢٥٣، عن «مسند أبي يعلى»، وفيه: «بابٌ يخرج منه رزقه، وباب يدخل منه، وفي نسخة خطية: (فيه)، عمله وكلامه»، وفي «المطالب العالية» (٣٧١٣): «بابٌ يدخل عمله منه، وباب يخرج منه عمله وكلامه».
(¬٣) المسند الجامع (٢٥١)، وتحفة الأشراف (١٦٧٥)، ومَجمَع الزوائد ٧/ ١٠٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٨١٦)، والمطالب العالية (٣٧١٣).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٤٥٩).

الصفحة 582