كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 3)

١٨٠١ - عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛
«أن أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم قالوا للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: إنا إذا كنا عندك فحدثتنا، رقت قلوبنا، فإذا خرجنا من عندك عافسنا النساء والصبيان، وفعلنا وفعلنا، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن تلك الساعة لو تدومون عليها، لصافحتكم الملائكة».
أخرجه أحمد (١٢٨٢٧) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٥٨٩)، وأطراف المسند (٢٥١)
١٨٠١ م- عن ثابت البناني، عن أَنس بن مالك قال:
«غدا أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم ذات يوم، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، فقال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق، النفاق، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاقَ، قال: ثم عادوا الثانية، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا ورب الكعبة، قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق، النفاق، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاقَ، قال: ثم عادوا الثالثة، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا، ورب الكعبة، قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النفاقَ، قالوا: إنا إذا كنا عندك كنا على حال، وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا، قال: لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه، لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة».
أَخرجه أَبو يعلى (٣٣٠٤) قال: حدثنا عبد الواحد، حدثنا غسان بن برزين، يعني الطهوي، حدثنا ثابت البناني، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (١٧٣٤)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣١٠، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (٧١٠٠).
ـ فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الذهبي: غسان بن بُرْزين، سمع ثابتًا البناني وجماعة، وعنه عفان, وعبد الواحد بن غياث، ما علمتُ أَحدًا لَيَّنَه، وقد وثقه ابن مَعين، ورأَيتُ له حديثًا مُنكرًا في مسند الحسن بن سفيان: حدثنا عبد الواحد, حدثنا غسان, حدثنا ثابت, عن أَنس, قال: غدا أَصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذات يوم، فقالوا: يا رسول الله, هلكنا ورب الكعبة, قال: وما ذاك؟ قالوا: النفاق, قال: أَلستم تشهدون أَن لا إِله إِلا الله، وأَن محمدًا عبدُه ورسولُه؟ وذكر الحديث بطوله. «ميزان الاعتدال» (٦٢٩٣).
- عبد الواحد؛ هو ابن غياث المربدي البصري، أَبو بَحر الصَّيرَفي.

الصفحة 599