- وفي رواية: «إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمته، يوم القيامة، ولا فخر، آتي باب الجنة، فآخذ حلقته، فيقول: من هذا؟ فأقول: أنا محمد، فيفتحون لي، فأدخل، فإذا الجبار مستقبلي، فأسجد له» (¬١).
أخرجه أحمد (١٢٤٩٦) قال: حدثنا يونس. وفي (١٢٤٩٧) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي. و «الدَّارِمي» (٥٥) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٧٦٤٣) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب.
أربعتهم (يونس، وأَبو سلمة، وعبد الله، وشعيب بن الليث) عن الليث، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عَمرو بن أبي عَمرو، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٤٤)، وتحفة الأشراف (١١١٩)، وأطراف المسند (٧٧١).
والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (٤٥٤ و ٤٥٥)، وابن منده (٨٧٧)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٥/ ٤٩٧.
١٨٦٩ - عن النضر بن أَنس بن مالك، عن أَنس، قال: حدثني نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
⦗٦٦٢⦘
«إني لقائم أنتظر أمتي تعبر الصراط، إذ جاءني عيسى، فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون، أو قال: يجتمعون إليك، ويدعون الله، عز وجل، أن يفرق بين جمع الأمم إلى حيث يشاء، لغم ما هم فيه، والخلق ملجمون في العرق، فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت، قال: قال: يا عيسى (¬١)، انتظر حتى أرجع إليك، قال: فذهب نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام تحت العرش، فلقي ما لم يلق ملك مصطفى، ولا نبي مرسل، فأوحى الله، عز وجل، إلى جبريل: أن اذهب إلى محمد، فقل له: ارفع رأسك، سل تعط، واشفع تشفع، قال: فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا، قال: فما زلت أتردد على ربي، عز وجل، فلا أقوم منه مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني الله، عز وجل، من ذلك أن قال: يا محمد، أدخل من أمتك من خلق الله، عز وجل، من شهد أنه لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا، ومات على ذلك».
أخرجه أحمد (١٢٨٥٥) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حرب بن ميمون، أَبو الخطاب الأَنصاري, عن النضر بن أنس، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) في النسخ الخطية، وطبعات عالم الكتب، والرسالة (١٢٨٢٤)، والمكنز (١٣٠٢١): «قال: قال عيسى»، ولا يستقيم السياق، وأثبتناه عن «البداية والنهاية» لابن كثير ٢٠/ ٢٠٤، نقلا عن هذا الموضع.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٤٦)، وأطراف المسند (١٠٢٧)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣٧٣.
والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (٣٥٩).