كتاب شرح مختصر أصول الفقه للجراعي (اسم الجزء: 3)

وأبو الخطاب (¬1)، رواية عن أحمد أن المطلق لا يُحمل على المقيد (¬2).
ثم إن كان المقيَّد آحادًا، والمطلق تواترًا، انبنى على مسألة الزيادة على النص هل هي نسخ؟ وعلى نسخ المتواتر بالآحاد، والمنع قول الحنفية (¬3)، والأشهر (¬4) أن المقَّيد بيان للمطلق لا
¬__________
= حدّث وأفتى ودرّس، كان عالمًا في الفروع والأصول، وإمامًا لا يُشق له غبار، تولى القضاء، توفي ببغداد سنة 458 هـ من مصنفاته: في الأصول: العدة في أصول الفقه (مطبوع)، والكفاية والمجرد في الفقه على مذهب الحنابلة، والأحكام السلطانية (مطبوع). انظر: طبقات الحنابلة لأبي يعلى (2/ 167)، المقصد الأرشد لابن مفلح (2/ 395)، مقدمة العدة في أصول الفقه (1/ 15).
(¬1) هو: محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني البغدادي الحنبلي، والكلوذاني نسبةً إلى كلوذى بلدة قريبة من بغداد، أخذ العلم وتتلمذ على القاضي أبي يعلى، كان إمام الحنابلة في عصره، برع في الفقه والأصول والفرائض، تولى التدريس والإفتاء، توفي ببغداد سنة 510 هـ. من مصنفاته: التمهيد في أصول الفقه (مطبوع)، والانتصار في المسائل الكبار (طبع منه إلى كتاب الحج)، والهداية في الفقه (مطبوع). انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (1/ 97)، المقصد الأرشد لابن مفلح (3/ 20)، المنهج الأحمد للعليمي (3/ 57).
(¬2) جاءت هذه الرواية في كتاب التعليق الكبير للقاضي أبي يعلى مخطوط (ج 4 ق 112)، وكتاب الانتصار في المسائل الكبار ولم أقف عليه، ولكن نسب القول إليه ابن مفلح في أصوله (3/ 988)، والمرداوي في التحبير (6/ 2722)، وانظر: القواعد والفوائد الأصوليه لابن اللحام ص (229).
(¬3) انظر: أصول السرخسي (2/ 77)، فتح الغفار لابن نجيم (2/ 134)، التلويح على التوضيح للتفتازاني (2/ 36)، فواتح الرحموت لابن عبد الشكور (2/ 36).
(¬4) انظر: قول الجمهور في: منتهى السول والأمل لابن الحاجب ص (136)، =

الصفحة 14